وهكذا اصبح معظم من ملئ حياتى

اناس بلا ملامح

بلا مضمون

وجوه فارغة

لا ترى ولا تسمع ولا تحس

اعلم ما هذا

انه اليأس

هوا انا ليه صدقت قوى كده اننا واحد

هوا انا ليه عشت كل كلمة قولتهالى

هوا انا ليه امنت لك قوى كده

فاكر زمان لما قولتلك انى بخاف

انت اللى طمنتنى

انت اللى قولتلى ان الدنيا فبها خير

وقولتلى ان ممكن يبقى فيه امان

قولتلى انك غير كل الناس

انا كنت بخاف حتى اجرب ..حتى اقرب

بخاف منكو

طمنتنى .. طمعتنى

طلعتنى فوق السما احلامك

ليه سحبت ايدك من ايدى

ليه طلعت زيهم

ليه سبتنى اقع وانت عارف انى هتكسر

ده انت كمان اللى زقتنى عشان اقع

كنت قاصد تكسرنى؟!!! انت

ماكنتش عارفة اصدق ويمكن لسه مش عارفة

بس الاكيد ان الخوف اللى فكرته مات وادفن

صحى تانى يشمت فيا ويقولى سيبتينى ليه

انا كنت امانك وحمايتك

مش كنت بحافظ عليكى وسيبتبنى

تستاهلى

مرحبا بك مرة اخرى فى حياتى

اهلا بعودتك

اعاهدك انى لن اتخلى عنك ابدا

خوفى.... عذرا سامحنى انى تركتك يوما ما

معا سنحيا مجددا

لن نأمن مرة اخرى

لن ننخدع مرة اخرى

ولن ننفصل مرة اخرى

فقط لأنها احبته. احبت تلك المدينة البعيدة..

كانت بالنسبة لها مدينة خيالية .. لا توجد بالواقع ترى كل شيء فيها جميل..او كذلك تعتقد

احبتها لأنها مدينته ..... ثم احبته لأنه منها .. فقط لأنها احبتها اصبح كل الكلام عن تلك المدينة وكل الأحلام في تلك المدينة

وتأتي الشمس من تلك المدينة واصبح كل من يذهب ذاهب اليها ..وكل من يأتي..هو آت منها

لم تزورها قط .. ولم يراها احد هناك ولكن هي وحدها تعرف .. انها مدينتها ..وانها وطنها الوحيد

الآن تعرف كل شارع فيها .. زارتها الاف المرات في حكاياته سمعت صخب امواجها ..في هدوء صوته وشعرت بدفئها ..

.. لأنها احبتها .. نسيت عالمها ..عاشت في عالمه هو اصبحت لا تعرف مدينتها ..ولا تعرف نفسها ..الا عندما يأتي اليها..

وكانت تنتظره ..تعيش فقط لتنتظر مجيئه .. فتحيا بعدها من جديد ..

ولم تعرف انه لن يأتي تلك المرة لم تحسب حساب ذلك اليوم لم تعرف انه قد يرحل دون رجعة

لأنها احبتها قضت بقية حياتها في غربة .. غريبة وسط عالمها وحيدة بين اهلها.. قتلتها الوحشة ..

وعندما ماتت كتبت في وصيتها ...." اريد ان ادفن في مدينتي "..

ولم يفهم احد ..لم يعرف احد ..كم احبتها

الوقت يمضى والايام تمر

لا طعم ولا لون

مجرد عقارب تطارد بعضها وتتلاحق

يوم رمادى اخر مضى فى حياتى

والبقية تأتى

حدث ما حدث

جاء اليوم الذى لطالما عرفت انه قادم

ليس علما بالغيب حاشا لله ولكن احساس دائم ينتظر الاسوأ

هنا ... لا لا بل هنا ... لا لا لم يحدث شئ لالا بل انه هنا

قضيت معك عمرا انتظر الغدر انتظر الشئ الغامض الذى سيفسد كل شئ

لطالما حاولت اقناعى بعدم التشاؤم والظن الخير

دائما كنت تحاول اشعارى بالامان ودائما كنت بعيدة تماما عن الشعور

كثيرا ماحاولت معى دون جدوى

ودائما كنت اخشى ان اوقع عليك ظلم

وصدقت

وامنت.....

وكانت النتيجة لا شئ ... مجرد سراب

احلام واوهام لا يوجد مكان لها على ارض واقعك

حلمت معك وكنت اتسائل هل ستصبح حياتى اجمل؟؟

ام ستكون انت مثل الطوفان وتبتلع كل ما هو جميل بها

وجائنى الرد

خذلان وتنكر وهروب وضعف

وذكريات كثيرة احملها وحدى

شكرا لك